[vc_row css=”.vc_custom_1681886842270{margin-right: 10px !important;margin-bottom: 80px !important;margin-left: 10px !important;padding-top: 80px !important;}”][vc_column width=”3/4″][vc_column_text css_animation=”fadeIn”]
جامعة الحسين بن طلال — مركز أريام الأردني للبحوث والدراسات بالتعاون مع… (tumblr.com)
المؤتمـر الدولـي الدوري المحكم
“الصحـراء موضوعـا ومجـالا للبحـث والدراسـة، مقاربـات عابـرة للتخصصـات” 2019
نظم مركـز أريـام الأردنـي للبحـوث والدراسـات بالتعاون مــع جامعــة الحسيــن بن طـلال (معـان، الأردن) وبشراكة مخبـر التمكيـن الاجتماعي والتنمية المستدامة في البيئة الصحراوية جامعـة عمـار ثليجـي (الاغـواط، الجزائـر) المؤتمـر الدولـي الدوري المحكم “الصحـراء موضوعـا ومجـالا للبحـث والدراسـة، مقاربـات عابـرة للتخصصـات” حيث عقد المؤتمر في اسطنبول/ تركيا ضمن الفترة الزمنية 14-16/9/2019.
ديباجة المؤتمر
لا يخفى ان الصحراء موضوع ومجال مهم كونياً وإنسانياً، تطرقت له العديد من المعاجم والأطروحات والأعمال، بالدراسة والتحليل كمصطلح من جهة، ومجال ومكان وحيز للبحث من جهة أخرى، كمعجم الزبيدي في تاج العروس، وابن منظور في لسان العرب، وابن شميل وابن شيّده والجوهري وغيرهم ممن تطرقوا للمصطلح وفككوه مفهوماً ولغةً. وقد تطرق الكثير من الجغرافيون للصحراء كاليونانيين والرومان أمثال هيردوتس والجغرافيون العرب أمثال ابن سعيد المغربي الذي كتب “رياح الصحراء”، ويضاف له كل من أبو عبيد البكري والشريف الإدريسي وابن خلدون عبد الرحمن والمقريزي والحسن بن محمد الوزان وابن بطوطة، الذين خلفوا ورائهم الكتابات التي حفظت تراث علمي شيق حول الصحراء عموماً والصحراء الكبرى خصوصاً.
ولم تكن الصحراء مكان ملهم لهؤلاء الرحالة والجغرافيين في الكتابة فقط، بل لعبت المدن الصحراوية التاريخية والحضارية والدينية بدورها مقصداً للتجارية المادية والروحية، ونذكر منها مدينة أودغست، وسجلماسة، وتمبكتو، وغدامس، وغيرها من المدن الصحراوية الساحرة. الأمر نفسه ينطبق على الوصف المخلد في الكتب الجغرافية، وكتب الرحالة حول السكان والشعوب التي استوطنت الصحاري واستطاعت تطويع الكثير من ظروفها لأجل العيش والبقاء فنذكر من ذلك الطوارق الذين سكنوا الهقار والتاسيلي وايفورا الذين سكنوا أدرار وشعب التبو الذين يعيشون منذ عصور غابرة في مناطق تبيستي الصحراوية.
إلى جانب ذلك لا نغفل الدراسات العابرة للتخصصات التي تطرقت وبحثت بقية صحاري العالم وشعوبها وجغرافياتها وعاداتها وتقاليدها، كالصحراء الكبرى في كل من مصر، وليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، والسودان، وتشاد، ومالي والنيجر، وكذا الصحراء العربية بدول المملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر والإمارات العربية المتحدة وعُمان، واليمن، والعراق، والأردن، وصحراء جوبي بمنغوليا والصين، وصحراء كالهاري بجنوب أفريقيا، وناميبيا، وبوتسوانا، وأنغولا، وصحراء بطجونيان بالأرجنتين، وتشيلي، وصحراء شيواوا بكلاً من المكسيك، والولايات المتحدة الأمريكية، وصحراء الرمل الكبرى بأستراليا وصحراء تكلامكان بالصين، وغيرها من صحاري العالم الأخرى.
ويُعد كل من الباحث الألماني بول جيرهارد ميرنر (P. G. Merner) إذ كتب عن الرحل ودرس الصحراء، والمغامر المستكشف هورنمان (F. Horneman) دوفيريي (Du veyrier)، وجيرهارد روهلفس (Gerhardt Rohlfs)، وأوسكارلانز (Oscar Lanz)، وبعثة فلاتر (Flatters)، من المغامرين والرحالة والمستكشفين الذين اكتشفوا الصحاري، وكتبوا عنها في مذكراتهم ورسائلهم، وقد توزعت أهدافهم في ذلك بين جمع المعلومات العلمية حول الصحراء وسكانها، ومنهم من كان يعمل لحساب حكومة أجنبية تسعى لاكتشاف الطرق التجارية تمهيداً لبسط سيطرتها على البلدان المتاخمة للصحراء، وغير ذلك.
كما يُعد المبشر الكبير شارل دو فوكو (Charles de Foucauld)، من أخطر المستكشفين للصحراء ومنطقة الهقار بصفة خاصة. وهنا لا بد من الإشارة إلى العرب ومساهماتهم في نشر الإسلام بين بعض سكان الصحاري خصوصاً بإفريقيا، التي تلتها حركة تبشير كبيرة جاءت مع الاستعماريات التقليدية في القرن 19 و20 ميلادي. أما عند الحديث عن الصحراء والعلوم المتنوعة؛ فيمكن القول أن الصحراء هي مجال للتقاطع النظري، حيث يمكن مقارباتها من زوايا مختلفة مع كل من العلوم التجريبية والإنسانية والاجتماعية، وغيرها من العلوم.
ولأجل تلاقح وتكامل العلوم معرفياً ارتئيناً عقد هذا المؤتمر حول موضوع الصحراء كإشكال ومجال للبحث والدراسة من قبل الباحثين، وسيكون المجال مفتوح لجميع العلماء والباحثين والمتخصصين من دول العالم لتقديم أفكارهم وأباحثهم في ذلك، وهذا في تناغم بناء مع مختلف المحاور المطروحة للنقاش.
[/vc_row]